جواب جون ماكين القبيح
حول إذا ما كان أصله عربي أم لا ؟
أرادت امرأة اميركية الاساءة الى المرشح الديمقراطي باراك اوباما، واصفة اياه بأنه (عربي)، وهذا يكفي لوصمه بأسوأ واقذر الصفات ، فأجابها خليفة الرئيس بوش ومرشح الحزب الجمهوري جون ماكين ما نصه (كلا ان اوباما انسان محترم)، اي ان العرب غير محترمين!.
في لحظة مواجهة حقيقية مع الجمهور الاميركي ، اخرج جون ماكين كل ما بداخله ، وقذف بقناعته ، وقال رأيه بالعرب بكل صراحة ووقاحة ووضوح ، قال بملء فمه وامام وسائل الاعلام ، ان العرب غير محترمين، وهذه قناعة الزعامات الاميركية ، وهكذا ينظرون إلى العرب ، وبهذه الخانة يضعوننا.
ان جون ماكين لم يفرق بين عربي واخر، ابتداء من اصغر الاسماء والمسميات الى اصغر طفل عربي يعيش داخل المعتقلات الاميركية، التي تنتشر في العراق بصورة خاصة، ولا شك ان لا فرق بين المعتقلات الاميركية ومثيلاتها الاسرائيلية، التي تضم الآلاف من الفلسطينيين والفلسطينيات.
كما انه لم يضع استثناءات مهما كان لونها ونوعها وشكلها، ففي عقله ينظر إلى العرب على أنهم يقفون في صف واحد ، ولا يتردد عن رميهم بأقذع الكلمات، يحدجهم بنظرات الازدراء والاحتقار، ويرسل كلابه وقططه ومجاميع المجرمين ليعبثوا بالعرب بكل مكان ، دون ان يعترض شخص واحد على هذا السلوك الاميركي.
من حق جون ماكين ان يوجه هذه الاهانات للعرب ، لان الاميركيين استمروا في احتقار هذه الامة ، ولم يتوقفوا عن الحاق الكثير من الاذى بأناسها، واعتقال النساء العربيات في فلسطين والعراق ، وفي تعذيب الالاف، دون ان يواجههم احد ويقف بوجوههم، بل على العكس من ذلك ، فإن ابواب البلدان العربية مشرعة امامهم ، وفي اجتماعاتهم ، يتحول بعض العرب الى رؤوس الية تتحرك وفق مايريده ريموت المسؤول الاميركي
ولا شك ان هذه الطاعة العمياء والخنوع المستمر ، قد خلق قناعة اجتماعية ترسخت في السلوك الاميركي ، وتوزعت بين الاوامر العلنية والايماءات المخفية ، ووصلت إلى الافصاح الرسمي وامام وسائل الاعلام عن ذلك، ليعلن جون ماكين وصفه الواضح للعرب ، مستنكرا قول احداهن ان اوباما (عربي)، اذ سرعان ما عبر عن انزعاجه ورفضه القاطع لذلك الوصف وقال كلا (انه انسان محترم).
لقد اختصر جون ماكين الصورة التي يرى فيها العرب في جملته تلك ، وهو متأكد انه اذا اعتلا السلطة في البيت الابيض فإن (هؤلاء) الذين وصفهم بهكذا وصف ، سيتسابقون لتوجيه التهنئة له واخذه بالاحضان ، والاسراع بتوجيه الدعوات لتتبارك ارض العرب بزيارة جون ماكين، صاحب اقبح جواب في التاريخ.