مـازلـت فـي أعـمـاقـي

مـازلـت فـي أعـمـاقـي
تـمـسـحـي الـحـزن عـنـي بـأهـدابـك
مــازلــت فــي أعــمــاقــي

الـنـجـوم تـفـور مـن مـنـابـت شـعـرك فـوق الـجـبـيـن الأسـمـر
وتـنـهـمـر فـوق خـديـك وهـديـرهـا يـنـاديـنـي

كـان حـبـنـا طـفـلاً صـغـيـرا جـمـيـلا.. كـالـحـريـة
وكـان حـبـك شراع مـركـب الـفـرح الـعـتـيـق
ورحـيـلاً مـن نـهـر الـظـلـمـات والـدم
الـى جــزر الـدهـشـة وصـحـو مـطـر الـنـجـوم

مـازلـت أحـبـك
بـضـراوة الـسـعـادة
وبـرقـة الـحـزن
فـأنـا أعـرف جـيـداً ان مـن يـحـب
يـكـتـشـف مـدى قـدرتـه عـلـى الـعـطـاء والـتـوهـج
لـكـنـه أيـضـاً
يـكـتـشـف مـدى قـدرتـه عـلـى الـحـزن
حـيـن يـرحـل الـحـب والـحـبـيـب مـعـاً

وأعـرف أن رحـيـلـك مـحـتـوم
كـمـا أن حـبـك مـحـتـوم
وأعـرف أنـنـي ذات لـيـلـة سـأبـكـي طـويـلاً
بـقـدر مـاأضـحـك الآن
وأن سـعـادتـي الـيـوم هـي حـزنـي الآتـي

يـقـولـون.. فـي الـلـيـل الـمـنـخـور بـالـوجـع
تـنـمـو بـذرة الـنـسـيـان
وتـصـيـر غـابـة تـحـجـب وجـهـك عـن ذاكـرتـي

لـكـن وجـهـك يـسكـن داخـل جـفـونـي
وحـيـن أغـمـض عـيـنـي.. أراك

فـخـذنـي إلـيـك..
يـامـن صـدره نـقـاء صـحـراء شـاسـعـة
وعـبـاءتـه الـلـيـل.. وصـوتـه حـكـايـا الأسـاطـيـر
ضـمـنـي الـيـك.. لأتـقـزم.. واتـلاشـى.. وأتـفـتـت

ولـتـعـرفــي بـأنـكِ مـازلـت ِفـي أعـمـاقـي